الشوارد هي مغذيات أو مواد كيميائية موجودة في الجسم ولديها العديد من الوظائف الهامة مثل تنظيم ضربات القلب وسماحها للعضلات بالتقلص مما يتيح لها الحركة .
الشوارد العظمى الموجودة في الجسم تتضمن الكالسيوم , البوتاسيوم , المغنيزيوم , الصوديوم , الفوسفات والكلور .
متى يحتاج الخيل للشوارد ؟
الخيول التي تخضع لمستويات عالية من التمارين , خاصة في المناخ الدافئ تتعرق كثيراً ( ما يزيد عن 10 لتر/ساعة ) .
يحتوي العرق كمية كبيرة من الماء والأملاح التي يحتاجها الخيل للقيام بوظائفه .
فقدان الملح يؤدي لتشنجات واضطرابات عضلية .
التجفاف وفقدان السوائل يؤديان إلى المغص واضطرابات عضلية لذلك يجب تعويض هذه السوائل المفقودة .
تضيف هذه الشوارد الأملاح إلى النظام الغذائي مما يزيد من عطش الخيل و بالتالي تزداد حاجته لشرب الماء .
إعطاء الخيل بعض الحبوب المصنعة بطريقة خاصة يساعد على توازن السوائل واستعادتها بسرعة .
كيف يمكننا تغذية الخيل المصاب بالإسهال ؟
هناك أسباب عدة للإسهال . أولاً , علينا استبعاد الأمراض القابلة للعلاج مثل القرحة المعدية أو التهاب الأمعاء . يعد التوتر العصبي الذي يسببه الإسهال عند خيول السباق صعباً لأنه يخسر الكثير من السوائل التي يحتاجها .
علف SPC , يفعّل بروتين AF الذي ينظم ويعدل توازن السوائل في القناة الهضمية عند الخيل .
يمكن للمتممات التي تحتوي مواد تخفف من التوتر العصبي مثل تربتوفان , مغنيزيوم و فيتامين B أن تساعد في هذا الوضع .
الكثير من الخيول لا تتحمل الأعلاف المجففة والمحزنة (silage ) .
حاول إطعام الخيل قش مجفف مدة 8-12 أسبوع وبعدها عاين التأثيرات .
الاضطرابات في بكتيريا الأمعاء المفيدة تسبب اسهال مزمن .
يحتاج الاسهال المزمن إلى العلاج بالمضادات الحيوية ولكن في كثير من الحالات يمكن معالجته بمتممات البروبيوتيك أو البريبوتيك .
استشر الطبيب في حال حدوث إسهال أو ارتفاع بدرجات الحرارة .
ما هو نتوء البروتين أو الشرى ؟
يحدث هذا المرض نتيجة تغيرات في النظام الغذائي .
قطر النتوء حوالي 1-2 سم وهو غالباً ما يكون صلب , قاس وغير مؤلم .
على كل حال , النتوءات التي تظهر مكان السرج ( مكان تطبيق الضغط) يمكن أن تلتهب أو تصبح معدية , مثل هذه النتوءات تصبح مؤلمة بعض الشيء وتفرز القيح .
يرجح ظهور الشرى نتيجة لردة فعل الخيل التحسسية تجاه شيء جديد في النظام الغذائي أو البيئة .
يحتاج التشخيص الصحيح إلى خزعة والتي يمكن لأي طبيب بيطري أن يفعلها بسهولة .
هناك أمراض جلدية أخرى متشابهة في الأعراض لذلك علينا معرفة المرض الجلدي ومعالجته بدقة .
عادة ما تختفي هذه النتوءات من تلقاء نفسها خلال بضعة أسابيع ولكن في بعض الأحيان تبقى وتصبح متكلسة .
لا ينبغي اهمال هذه النتوءات ويجب علاجها بالكورتيزون الموضعي أو المركزي .
اذا أصبحت هذه النتوءات معدية أو ملتهبة يجب معالجتها موضوعياً أو مركزيا ً بالكورتيزون أو المضاد الحيوي.
تجنب التغيرات الغذائية المفاجئة .
كيف نقوم بتغذية الخيل المصاب بحمى الحافر ؟
الشكل الأكثر شيوعاً لحمى الحافر يحدث بسبب تناول كمية كبيرة من الكربوهيدرات ( خاصة ً الكربوهيدرات المنحلة بالماء ) وهذا يزعج البكتيريا المفيدة (flora) الموجودة في الأمعاء الغليظة .
يمكن أن تحدث حمى الحافر بسبب الاختلال بعمليات الاستقلاب , الأدوية , مضاعفات الولادة والتوتر العصبي .
كميات كبيرة من الكربوهيدرات المنحلة بالماء توجد بالحبوب والأعشاب .
كان يُعتقد سابقاً أن حمى الحافر تحدث بسبب كميات كبيرة من البروتين . يجب أن يحتوي النظام الغذائي على كميات كافية من الألياف النباتية لأنها تعد أساسية لبكتيريا الأمعاء المفيدة و الطاقة , كما أن الموازنة الصحيحة بين الطاقة والبروتين مهمة جداً لصحة الخيل بشكل عام .
حاول إطعام الخيل نوع خشن نسبياً من القش ( الكثير من الألياف النباتية ) مع قيم غذائية ليست مرتفعة جداً مما يسمح للخيل باستهلاك كمية كبيرة من الأعلاف التي ستقوم بتحفيز بكتيريا الأمعاء .
يجب أن تتألف بقية الحصص الغذائية من أعلاف مركزة ( تحتوي نسبة عالية من الألياف ونسبة قليلة من النشاء) .
حاول المحافظة على روتين التغذية المعتاد بأوقات وتوزيع معين .
احداث تغيرات بالنظام الغذائي يكون بشكل تدريجي و بحذر كبير . يستغرق تغير القش ( التبن ) على الأقل 14 يوم بينما التغير من أعلاف الإسطبل إلى الرعي يستغرق وقت أطول .
اسمح للخيل بالرعي مدة قصيرة وفي هذه الأثناء قم بإنقاص الأطعمة المركزة .
استمر بإطعام الخيل القش أطول مدة ممكنة , أفضل طريقة هي السماح للخيل بتناول حصصه الطبيعة من القش قبل ذهابه للعشب .
افعل ذلك ايضاً في الخريف خاصة ً اذا كان هناك أعشاب تنمو من جديد في المرعى الشتوي .
قدم القش للخيل , قم بزيادة القش بشكل تدريجي حتى يحين الوقت لبدء التغذية بالأعلاف المركزة .
الخبل المصاب بحمى الحافر يجب وضعه بمضجع عميق من قشارة الخشب أو الطحالب .
يجب أن يعطى الخيل دواء مخفف للألم واذا احتاج الأمر نقوم بدعمه بأحذية خاصة .
النبضات القوية على جانبي الفقرات غالباً ما يشعر بها و الحافر يكون أكثر دفئاً من المعتاد .
عند شفاء الخيل , يحتاج لفترة نقاهة لا تقل عن 3-9 أشهر قبل أن يستعيد كامل لياقته البدنية مرة أخرى .
يجب الاعتناء الجيد والدوري بحوافر الخيل من قبل الطبيب البيطري .
تكون حوافر الخيل المصاب رديئة وقابلة للإصابة بالخراجات . لا تقم بتلقيح الخيل في الأسبوع الذي يتعرض فيه لتغيرات في البيئة أو الغذاء .
في الصيف , تجنب إخراج الخيل مساءاً على العشب أو في الصباح الباكر , فقط أخرجه إلى المراعي التي تم الرعي منها مسبقاً وتجنب المراعي التي تنمو فيها أعشاب الربيع .
لم يعرف بعد لماذا تظهر حمى الحافر وما هي المعالجة المثالية لها .
كيف نغذي الخيل المصاب بنوبات تشنج متكررة ؟
عندما يتشنج الخيل ( يتكتف ) , تتلف العضلات وخاصة العضلات في الطرف الخلفي . يمكننا معرفة نسبة الضرر الناتج عن طريق اجراء فحص الدم .
تحتوي الخلايا العضلية انزيمات AST و CK . عندما يظهر التشنج تتحلل الخلايا العضلية وتتسرب هذه الأنزيمات إلى مجرى الدمم مما يؤدي لارتفاع هذه الانزيمات عند فحص الدم .
مستوى الانزيم في الدم يعكس شدة التشنج .
تحتوي الخلايا العضلية على ميوجلوبين ( مادة تمتص الأكسجين وتعطي العضلات اللون الأحمر )
الميوغلوبين الناتج عن الضرر اللاحق بالخلايا العضلية هو الذي يعطي بول الخيل اللون الأحمر القاتم خلال نوبة التشنج .
ويكون هذا واضحاً خلال 15-20 دقيقة بعد التمرين ,هناك أعراض أخرى مثل المشية القصيرة غير السوية , عدم الرغبة بالتحرك و تصبح عضلات الطرف الخلفي قاسية ومتشنجة .
يزداد معدل التنفس وضربات القلب نتيجة الألم .
في الحالات الشديدة , يرقد الخيل ولا يستطيع النهوض مرة أخرى .
يجب السماح للخيل على الفور بالراحة والاتصال بالطبيب البيطري من أجل فحصه معالجته سريرياً .
ينصح القيام بما يلي لتجنب نوبات التشنج :
_ التدريب المنتظم
_ تعديل النظام الغذائي بانقاص العلف المركز
_ اطعام الخيل كميات كبيرة من العلف على شكل تبن ذو نوعية جيدة .
_ انقاص كمية النشاء وإدخال أطعمة غنية بالدهون والألياف .
_ تجنب التغير المفاجئ في نظام الخيل الغذائي و مستوى النشاط
_ إعطاء كميات كافية من السيلينيوم وفيتامين E
_ التأكد من دفء الخيل قبل وبعد التمرين , وايضاً في الحقل .
ما هو الزيت الواجب اعطاءه للخيل ؟
أثبتت العديد من الدراسات التأثيرات الإيجابية لزيادة إعطاء الخيل أوميغا3 ضمن حصصه الغذائية .
في العشب نسبة أوميغا3 أعلى من أوميغا6 أما في الأغذية المركزة فالعكس هو الصحيح .
لذلك من الأفضل إضافة زيت غني بالأوميغا3 مثل بذر الكتان .
الزيوت الممتصة من الأمعاء تزود الخيل بالطاقة وتعطي لمعاناً للجلد .
زيت بذر الكتان أو زيت فول الصويا هما بديلان جيدان .
زيت البارافين مفيد لمعالجة الإمساك حيث يسبب ليونة في البراز .
هل الغلوكوز امين جيد لمفاصل الخيل ؟
الغلوكوز امين هو جزيئة كربوهيدرات تساعد في تشكيل غضاريف المفاصل والسائل الزليل وفي نفس الوقت يمنع انهيار الغضروف المفصلي .
هناك العديد من مستحضرات الغلوكوز امين المتوفرة في الأسواق .
الحقن المفصلي , الحقن العضلي و المتممات الغذائية .
الغلوكوز امين وحمض الهيالورونيك ( جزيئة موجودة في سائل الزليل للخيل والغضاريف المفصلية ) , كبريتات الكوندروتن و MSM ( عامل مضاد للالتهاب ) جميعها أظهرت التأثيرات الإيجابية على طول خطوة الخيل وقدرته على التدريب .
على كل حال , يجب إعطاءه على الأقل 3 أشهر يبدأ تأثيره بالظهور .
لم يوجد لهذه المستحضرات أي أثار جانبية .
كيف يجب أن نغذي الخيل الذي يعاني من القلق ؟
يحدث القلق من عدة أمور مثل الوجع , العلف غير الكاف , التحفيز العقلي غير الكاف , عدم الراحة بما فيه الكفاية , التمارين المجهدة .
يظهر القلق عند الخيل بطرق مختلفة يشمل السلوك النمطي القضم والارتعاش
ونتيجة لذلك , يرسل الخيل مواد مسكنة للألم أي اندروفين و انكيفالين , ستخفف هذه المواد من الم الخيل وتجعله أكثر هدوءاً وتقلل من مستويات الإجهاد .
يشمل القلق اعراض أخرى مثل الإسهال , التعرق , الهدوء , الخوف واللامبالاة .
لتخفيف القلق , من المهم أن يبقى الخيل بصحة جيدة وخالية من الألم وأن يتدرب بطريقة صحيحة تتناسب مع قدراته .
عوامل أخرى تتضمن البيئة , عادات الاسطبل , حصص التغذية , الراحة و التدريب خارجاً .
استهلاك كميات كبيرة من النشاء والشوفان يجعل العديد من الخيول القلقة أكثر سوءاً .
لذلك ينصح بتخفيفها .
المتممات التي تحتوي تريبتوفان , مغنيزيوم + فيتامين B تساعد في حالات القلق الشديد .
كيف ينبغي أن نغذي الخيول المسنة ؟
معظم الخيول المسنة تأكل أنواع العلف نفسها للخيول الصغيرة ولكن بسبب نقص القدرة على امتصاص المواد الغذائية تحتاج الخيول المسنة 15-20 % طاقة إضافية .
التغير في النظام الغذائي يجب أن يكون بحذر وعلى فترات زمنية طويلة .
اذا كان الخيل يعاني صعوبة في المضغ بسبب مشاكل في الأسنان أو / و التهاب المفصل الصدغي الفكي , حينئذ يكون الغذاء المناسب متضمناً منقوع الـlucerne , لب البنجر , زيت , حبوب مركزة منقوعة وبذر الكتان المطحون والمطبوخ .
من المهم اعتماد المتممات المعدنية والفيتامينات واعطاءه كميات كافية من السيلينيوم و فيتامين E
ينصح بالقش عالي الجودة المحصود باكراً أو العلف المجفف .
كيف ينبغي تغذية الخيل الذي يعاني من مشاكل في الأسنان , مشاكل في اللثة , التدم في العمر أو الإصابات ؟
يبدل الخيل اسنانه المتساقطة بالأسنان الدائمة عندما يبلغ 2.5-5 سنوات . تختلف الأعراض في هذه الفترة من خيل لآخر .
بعضهم يعاني من مشاكل في المضغ أو ارتفاع بدرجات الحرارة أو يتحسس داخل الفم ومحيطه .
قد تفقد الخيول المسنة اسنانها أو تصبح أسنانها حادة خشنة مما يعيق عملية المضغ .يعيق ايضاً التهاب المفصل الصدغي الفكي عملية المضغ .
تزداد حاجة الخيول المسنة للغذاء لذلك يجب تزويده بكمية كافية من الألياف و المواد الغذائية .
يتضمن العلف الأساسي حبيبات Lucerne المنقوعة مع حبيبات مركزة منقوعة أيضاً وربما متممات معدنية إما على شكل حبيبات منقوعة أو على شكل سائل .
على الطبيب البيطري فحص أسنان الخيل على الأقل مرة أو مرتين في السنة .
الخيول المسنة والخيول ذو الأسنان الحادة تحتاج فحص منتظم للأسنان أكثر من الخيول الصغيرة .