إذا لم يكن من الممكن تشجيع الفرس على قبول مهرها، أو إذا كانت الحالة وفاة الفرس، عندها فالخيار الأفضل هو العثور على فرس للتبني. يمكن تربية الأمهار باليد، ولكن هذه الأمهار تمضي في كثير من الأحيان بتطوير مشاكل سلوكية، بما في ذلك إظهار العدوانية. ويعتقد أن هذا لأن المهر لم يتعلم ما هو مقبول من أمه. إذا كان من الضروري تربية مهر باليد، ففي ذلك الحين يجب وضعه في أقرب وقت ممكن مع غيره من الخيل الأكبر سنا بحيث يتعلم كيفية التصرف.
يجب أن تكون الأفراس الحاضنة أقرب ما يمكن لأم المهر من حيث الحجم والسلالة ومرحلة الرضاعة، بحيث يكون إنتاج الحليب مناسبا في الكمية والتركيب قدر الإمكان. من الناحية المثالية، تكون الفرس المتبنية معتادة على تقييدها ولمس ضرعها. ويمكن استخدام محفزات مختلفة من مهر الفرس ذاتها لتسهيل التبني للمهر الجديد. يمكن أن يشمل هذا جلد المهر (في حال وجود مهر ميت)، أو بطانية تم ارتدائها من قبل مهرها، أو حليب من الفرس يطبق على المهر المتبنى. وقد لوحظ أن الأفراس ذات الأمهار الميتة أو الأمهار التي لم ترضع قد تكون أقل عرضة لقبول مهر فرس أخرى.
الأمهار التي تمت تغذيتها عن طريق الزجاجة أو الدلو لفترات طويلة، أو التي لم ترضع من الفرس قد لا تقبل الفرس المتبنية. يعتمد التبني على خداع حواس الفرس بأن هذا يمكن أن يكون مهرها. ويمكن أن يتم إخفاء رائحة المهر الخاصة من خلال تغطية أكبر قدر من جسمه بأي من جلد المهر الميت، أو الأغشية السلوية، أو بطانية كان يرتديها مهر الفرس، أو حليب الفرس.
إذا لم يكن التبني ممكنا، فقد تكون التربية باليد الخيار الوحيد. وتشير المراقبة إلى أن الأمهار التي تمت تغذيتها باليد لديها ميل قوي لتصبح مرتبطة الإنسان بشكل مفرط. فالمهر قد يتبع الناس في كل مكان، وربما يحاول رضاعة ملابسهم. وقد يصدر أصواتا للبشر أيضا كما يفعل المهر عندما ينفصل عن أمه وينضم إليها مجددا، وهو قد يشرع أيضا في اللعب مع البشر (يشب عليه، يطرحه أرضا، يدور حول الإنسان، يعتليه) كما لو كان حصانا. ومع نضوج المهر، فقد يكون بحاجة لمعالجة المشاكل الحادة المرتبطة بما يبدو أنه تفاعل مع الناس كما لو كانوا خيلا، بما في ذلك العدوانية المرحة والجادة والتفاعل الجنسي. لتجنب الترابط المفرط مع الناس، فمن المستحسن الحد من التفاعل الإنساني، وبخاصة عدم إقران الوجود البشري مع وقت التغذية. ويعتبر رفاق الخيل أمرا ضروريا لضمان التواصل الاجتماعي بين الأنواع المختلفة بشكل طبيعي.
انطلاقا مما سبق ذكره حول الخيول الصغيرة التي تطور مشاكل سلوكية إذا لم تتعرض لتأثير الخيل الأكبر سنا في وقت مبكر من الحياة، فقد أجريت دراسة حديثة لمعرفة امكانية استخدام الخيل البالغة لتحسين المهارات الاجتماعية لصغار الخيل (Bourjade et al, 2008) قامت الدراسة بالبحث في الآثار المترتبة على سلوك الخيول الصغيرة لدى تعريفها على الخيل البالغة غير المألوفة. لاحظوا أولا سلوك الأمهار الحولية (بعمر العام) والخيل المستأنسة ذات العامين من العمر والموجودة في مجموعات من نفس السن ونفس الجنس (نظام سكني قياسي، ولكن يختلف عن الحالة الطبيعية). ثم تم إدخال اثنين من البالغين من نفس الجنس إلى كل مجموعة تجريبية.
الملاحظات المقدمة قبل وأثناء وبعد التقديم أشارت إلى أن الخيل الصغيرة التي تربت في مجموعات متجانسة من الصغار لديها سلوكيات مختلفة مقارنة مع الخيل المستأنسة الأخرى التي تربت في ظل ظروف طبيعية اجتماعية أكثر. بعد تعريفهم على البالغين، أظهرت الخيل الصغيرة سلوكيات جديدة، فبرزت روابط اجتماعية تفضيلية، وتزايد السلوك الاجتماعي الإيجابي وانخفضت التفاعلات الصراعية. هذه النتائج لها آثار هامة على كل من فهم التأثير الذي قد يكون للبالغين على سلوك الخيل الصغيرة، وكذلك من حيث التربية، مما يدل على أهمية إبقاء الخيل الصغيرة مع البالغين.
تكون الأمهار اليتيمة ميالة للمص غير الغذائي أيضا، الذي يكون إما بامتصاص أجسامهم أو أجسام غيرهم أو أشياء جامدة، ومص اللسان.