يستخدم السوط كأداة للعقاب و استخدامه بهذه الصفة شائع عند تدريب الخيول .
يستخدم السوط لمعاقبة الخيل على عدم استجابته , على أمل أن يعيد الخيل النظر في الإشارة و يستجيب لها .
تعتبر هذه المهمة معقدة و اقترانها بتوقيت سيء وضربات غير منتظمة يؤدي إلى سلوك قلق مضطرب ومتناقض .
هناك تناقض كبير أن السوط المستخدم لمعاقبة الحصان على عدم استجابته للجام هو نفسه الذي يستخدم لإبطاء حركة الحصان .. اعتبار الراكب للسوط كإشارة أخرى يجعله أكثر فعالية .
يجب تدريب الخيل على الاستجابة بشكل صحيح للسوط عند استخدامه بالنقر الخفيف المتناغم وزيادته تدريجياً , الذي يوجّه إلى مكان معين من جسم الحصان للقيام بالحركة المطلوبة .
على سبيل المثال , يمكن استخدام السوط في التدريب باليد أو تحت السرج على المناطق التالية :
_ على منتصف الصدر لتحفيز التقدم نحو الأمام .
_ على الأطراف الخلفية لتحفيز دوران الأطراف الخلفية و خضوع الساق .
_على كتف الخيل لتحفيز دوران الأطراف الأمامية .
كحال جميع الإشارات التي تتجلى كتعزيز سلبي ,من المهم الحفاظ على ضغط التحفيز أو زيادته حتى ظهور الاستجابة المطلوبة , عندئذ يحرر الخيل من هذا الضغط .
يجب عدم تقليل تواتر أو شدة النقر حتى تظهر الاستجابة المطلوبة . من الأنسب زيادة التواتر أكثر من زيادة الشدة والقيام بزيادة الشدة فقط كحل أخير .
في المراحل المتقدمة من التدريب , ينخفض نقر السوط بشكل طبيعي عندما يتعلم الخيل أن نقر الابتداء هو محفز تمييزي . هذا الانخفاض يمكن أن يتطور إلى تدريب الخيل على الاستجابة المناسبة إما إلى تسريع الخطوات أو إلى تطويلها .
على سبيل المثال , يمكن تدريب الخيل على أن نقرتين من السوط هي مؤشر لتسريع الخطوات بينما نقرة واحدة مؤشر لإطالة الخطوات اذا استخدم التعزيز السلبي بشكل صحيح .
التميز الدقيق للإشارات مهم جداً بالنسبة للخيل في كل من التدريب تحت السرج و في اليد . يجب استخدام نفس المناطق من جسم الحصان لتدريبه على الاستجابة عند نقره بالسوط في كل من التدريب تحت السرج وباستخدام اليد .
يستخدم مدربي الخيل صوت القرقرة التي تتم بواسطة اللسان بطريقة مخصص بدلاً من البدء والانتهاء في جزء معين من تدريب الاستجابة . تعتبر محفز مكروه لأنه الخيل يعمل جاهداً لإخماده ولذلك يجب استخدامه على شكل تعزيز سلبي .
نستخدم النقر بالسوط عندما يفشل الخيل بالاستجابة على الإشارات . اذاً هو يظهر عند إعطاء الإشارة والاستمرار بها دون وجود أي تغيير في التناغم أو الشدة باستثناء الزيادة في الشدة وليس انخفاضها ( حيث يعتبر هذا تعزيزاً لبعض الخيول ) ويتم ايقافها في اللحظة التي يقدم بها الخيل الاستجابة الصحيحة .
للتوضيح عندما تفشل إشارة العَدو لإحداث العدو و بدلاً من ذلك يقوم الخيل بالجري السريع في الهرولة , صوت القرقرة يجب أن يظهر عند تطبيق إشارة العدو والاستمرار بها حتى يقوم الخيل بالعدو .
سيقوم الخيل تدريجياً بالعدو في وقت مبكر و أقرب إلى لحظة الإشارة . عند التكرار لعدة مرات , سيقوم الخيل بالعدو من الإشارة لوحدها .