برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، أعلن النادي الملكي للفروسية في دبي عن تنظيم معرض دبي الدولي لكتب الفروسية من 10 حتى 12 من شهر ديسمبر المقبل في مقر النادي، وسيقام على هامش الحدث دورة علمية قانونية تعد الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي، تحتوي على ثلاثة مباحث، الأول يتكون من دورة شاملة في «آليات فض المنازعات في رياضة الفروسية»، والمبحث الثاني من الدورة تحت عنوان «محكم رياضي معتمد»، فيما خصص المبحث الثالث من الدورة في «الحوكمة الرياضية».
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته إدارة النادي الملكي للفروسية في الخوانيج بدبي، بحضور ميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، ومصطفى علي بن أحمد عمشان الرئيس التنفيذي للنادي الملكي للفروسية في دبي، وسيف خليفة مطر بن مزينة رئيس مجلس إدارة النادي، وعبدالرحمن بني ياس مدير مركز إعداد القادة في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ومنى الشامسي رئيسة لجنة المرأة للفروسية في دول مجلس التعاون، وعدد من ممثلي المؤسسات المشاركة وحضور من مختلف وسائل الإعلام.
ورحب سيف خليفة مطر بن مزينة في بداية المؤتمر بالحضور، وتمنى التوفيق والنجاح لهذه الفعاليات، وقدم مصطفى علي بن أحمد عمشان عرضاً مفصلاً للفعاليات، مؤكداً أن النادي الملكي للفروسية قدم برامج ومبادرات كبيرة جداً لنشر الفروسية.
وأشاد ميرزا الصايغ بجهود النادي الملكي للفروسية في دعم العلم والمعرفة وخصوصا في مجال الفروسية، وأن إطلاق المعرض الدولي الأول المتخصص في كتب الفروسية هو حدث فريد، معرباً عن سعادته برعاية إسطبلات شادويل ومزارع شادويل ودرينزتاون لهذا المعرض والدورة العلمية، وقال إن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، حرص على رعاية الحدث وتذليل جميع الصعوبات أمام المشروع، وتم دعوة مشاركين لتمثيل إسطبلات شادويل من بريطانيا وإيرلندا عبر جناح صغير مخصص لبعض الإصدارات.
وكشف عن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بإنشاء متحف خاص يوثق المسيرة الحافلة لخيول سموه وإنجازاتها، حيث سيتم تخصيص جزء من مكتبة المتحف لإصدارات معرض الكتاب، وسيحرصون على جلب كل ما بقي من وجوائز وأفلام وثائقية وغيرها عن سباقات سموه ليكون مرجعاً لكل مهتمي ومحبي هذه الرياضة، مشيراً إلى أنهم بدأوا خطوات العمل فعلياًَ عبر البحث عن موقع يحتضن المتحف، كما أمر سموه بإنشاء مبنى مخصص في أحد الإسطبلات ليكون متحفاً دائماً أسوة بالمبادرات التي أطلقتها مؤسسة جودلفين ولاقت نجاحاً كبيراً من الزوار الذين يأتون إلى دولة الإمارات لمشاهدة إنجازات جودلفين المملوكة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وتابع: المتحف يهدف إلى إعطاء الزوار الفرصة لمشاهدة الإنجازات التي تحققت عن طريق مشاهدة الجوائز مقرونة بالوثائق والصور، وسيكون هناك تعاون مع وسائل الإعلام المختلفة للحصول على المواد المؤرشفة ذات العلاقة على مدى السنوات الماضية، وستكون الفترة الأولى من المتحف في دبي ثم الانتقال إلى أحد الإسطبلات، وسيتم طرح مسابقة لتصميم يؤدي الدور المطلوب في تثقيف المشاهد أو الزائر أسوة بالمتاحف الأخرى.
واستطرد: إن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم حرص على شراء الإسطبلات في أوروبا وأميركا الشمالية منذ عام 1982 عندما فاز الحصان «الوصل» لسموه في سباق «الشامبيونز» في ختام موسم سباقات الفئة الأولى في بريطانيا، وجاء البحث عن المكان الذي سيقف فيه الحصان بحجة التوليد، واقتضى الأمر أن يقف في ايرلندا وكانت الحاجة إلى إسطبلات درينزتاون وتلاها بسنة عندما فاز الحصان «جرين ديزرت» العائد للمغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم رحمه الله، واستدعى وقوفه في بريطانيا شراء شادويل، وتلاها بعد 5 سنوات فوز الأسطورة «نشوان» صاحب الإنجازات والفائز بثلاثة سباقات من الفئة الأولى في موسم واحد، وكان هناك نقاش لوقوفه في أميركا وجاءت رسالة من الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا ودول الكومنولث تطلب فيها أن يقف الحصان في بريطانيا باعتبار أمه مملوكة للملكة، وحرص سموه على شراء الأم وإرسالها إلى أميركا.
وأردف: حري بنا توثيق هذا التاريخ الحافل وحفظه، والإعلام له دور كبير من خلال الترويج للمعرض الدولي الأول لكتب الفروسية، وهذه المعلومات يجب وضعها بين دفتي الكتب، وعلينا أن نستلهم من القراء والناشرين والكتّاب الذين وضعوا عصارة جهودهم على الورق.
مشاركة الطلبة
وعرج في حديثه على السباق الدولي للخيول العربية الذي يقام في مضمار نيوبري بإنجلترا على مدار 30 عاماً برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، ومنذ 10 سنوات تمت دعوة المدارس القريبة في المنطقة للمشاركة في مسابقة التلوين التي خصص في النسخة الأولى منها لتلوين مجسمات الخيل العربي، وكان سموه حريصاً على الإشراف على اختيار الفائزين، إذ استثمرت المدارس الفائزة مبالغ الجوائز على ما يعود بالنفع على الطلبة والمدرسة، مطالباً وسائل الإعلام بدعوة المدارس لزيارة معرض كتب الفروسية في ديسمبر.
وأشاد ميرزا بمشاركة النادي الملكي للفروسية في النسخة الماضية من بطولة دبي الدولية للجواد العربي والمعرض المصاحب لها، وذلك عبر تنظيم مؤتمر الفروسية الذي خصص أحد أيامه عن الجواد العربي.
شدد ميرزا الصايغ على أهمية وجود الطلبة في هذه المناسبات، وتهيئة هذه الشريحة للتعرف على الحصان عن قرب، حيث سمح سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بزيارة الطلبة للإسطبلات وإسطبلات القدرة بشكل خاص للتعرف على تراث الآباء والأجداد عن كثب. وأضاف: لدينا سباقات جبل علي وهو المكان الوحيد الذي يرعى ذلك، وثمة ست جامعات ترعى سباقات في المضمار الأصفر وهي: جامعة الإمارات، كليات التقنية، جامعة أبوظبي، الجامعة الأميركية في الشارقة، والجامعة البريطانية والجامعة الأميركية في الإمارات.
توجهت منى الشامسي رئيسة لجنة المرأة للفروسية في دول مجلس التعاون بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، وثمنت جهود النادي الملكي في عملية البحث عن برامج المعرفة لدى المجتمع الرياضي عموماً، والفروسية بصورة خاصة، ما يعزز وعي الأفراد برياضة الآباء والأجداد عبر التعرف عن قرب على تفاصيل كثيرة غائبة عن الساحة، كما شكرت إدارة النادي الملكي على إتاحتها الفرصة، لتكون هذه الدورة بوابة انطلاقها لتقديم المزيد في المستقبل مما تملكه من خبرة.
وتحدثت الشامسي عن دخولها في رياضة الفروسية كونها قانونية، والنزوال إلى مختلف الميادين من أجل التحكيم لاكتساب الخبرات والمهارات، ثم التوجه إلى التشريعات على مستوى دول التعاون الخليجي ووضع أول تشريع موحد في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون.
وكشف عمشان أن المعرض يعد الأول من نوعه في العالم، بمشاركة محلية ودولية، ويهدف لتفعيل مبادرة القراءة في الوسط الرياضي الخاص بالفروسية، ونشر الوعي وثقافة الفروسية، من خلال أصناف الكتب المختلفة، مثل كتب السباقات وأنواعها وقوانينها وأحكامها، وكتب طب البيطرة والشعر والتاريخ والأدب والروايات والأحكام الشرعية في الفروسية، وكتب الأطفال، بالإضافة إلى المواد المرئية في الفروسية، والتي تحتوي على الكثير من العلم والمعرفة.
ولفت عمشان إلى أن العديد من العارضين انضموا إلى المعرض من داخل الدولة وخارجها، وما زالوا يستقبلون طلبات العارضين حتى الخامس من شهر ديسمبر.
وكشف عمشان أن الدورة التي ستقام على هامش المعرض، ستضم 3 محاور مهمة، المبحث الأول في الدورة العلمية القانونية، جاءت بعنوان «آليات فض المنازعات في رياضة الفروسية»، تلقيها المستشارة منى خليفة الشامسي، وهي متخصصة في الأنظمة والتشريعات الرياضية في الفروسية، رئيسة لجنة فروسية المرأة لدول مجلس التعاون، أما المبحث الثاني، دورة «محكم رياضي معتمد»، يلقيها المستشار الدكتور محمد أحمد علي فضل الله، وهو مستشار إدارة الرياضة بالهيئة العامة للرياضة، وأضاف عمشان أن المبحث الثالث في «الحوكمة الرياضية»، يلقيها المستشار الدكتور شمس المعارف بخيت، وهو المستشار القانوني بمجلس دبي الرياضي.
شهادات معتمدة
وأعلن عمشان أن المشاركين في الدورة، سيحصلون على شهادات معتمدة من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، مجلس دبي الرياضي، مركز إعداد القادة، اتحاد الإمارات للفروسية، الأكاديمية الأولمبية الوطنية، الكلية البريطانية العربية لدراسات الفروسية بالمملكة المتحدة.
وكشف عمشان أن المشاركين سيحصلون أيضاً على شهادة اجتياز وبطاقة عضوية «محكم رياضي معتمد»، من جامعة بوسطن بالمملكة المتحدة، جامعة لاهاي للعلوم التطبيقية بهولندا، معهد جنيف للقانون الدولي بسويسرا، جمعية المستشارين القانونيين بجمهورية مصر العربية.
وتقدم عمشان بالشكر للجهات الراعية، وهي إسطبلات شادويل، ومزارع شادويل، وإسطبلات ديرينز تاون، المملوكة لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية، وأضاف أن الناقل الرسمي ووكيل السفريات المعتمد، هي شركة الكوس للسفريات، وأنه تم تصميم برامج خاصة للمشاركين من خارج الدولة في المعرض والدورة العلمية، حيث سيتم توفير تأشيرات الدخول وتذاكر السفر وحجوزات الفنادق والمواصلات بأسعار خاصة.
واختتم بأن المعرض فرصة للعارضين الذين يودون نشر كتبهم وبيعها، وكذا فرصة لعامة الزوار لاقتناء كتب الفروسية، وطب البيطرة والشعر والأدب، وكتب القوانين الرياضية العامة، وغيرها من الكتب النافعة، مؤكداً أن الدورة العلمية، هي من الدورات النادرة، لوجود محاضرين فطاحل في هذا الجانب، داعياً الجميع بالمسارعة للتسجيل للاستفادة منها.
المصدر :صحيفة البيان الاماراتية