مصطلح “كسر” الحصان يعني تدريبه للركوب. فالمصطلح يأتي من الطريقة قديمة الطراز لربط ساق واحدة، ووضع السرج وركوب حصان مرعوب غالبا. إن هذا المصطلح قد يعني حرفيا “كسر” إرادة الحصان. على الرغم من أن معظم الناس الآن يحضّرون الخيول للركوب باستخدام أساليب ألطف بكثير، إلا أن مصطلح الكسر لا يزال يستخدم على نطاق واسع.
المصطلح الذي يطلق على تقديم الراكب للحصان لأول مرة هو backing. يختلف السن الذي يكون به الحصان على استعداد لامتطائه وفقا للسلالة والنضج الشخصي.وعلى الرغم من أن خيل السباق عادة ما يتم كسرها في عمر العامين، إلا أنه من المتفق عليه أنه من الأفضل لخيل الركوب العام الانتظار حتى يصبح الحصان بعمر ثلاث أو أربع سنوات بحيث يكون أقوى وأكثر نضجا.
وينبغي أن يبدأ تعليم الحصان الصغير قبل البدء بعملية backing الفعلية. إحدى الطرق المستخدمة في جعل الحصان معتادا على المنبهات التي سيواجهها كحصان للركوب هي طريقة التعود، الذي ينطوي على تقديم الحافز لمرات عديدة بحيث أن الحصان لن يعود للتفاعل معه كتهديد. ويقال أن التعود قد حدث عندما تنخفض الاستجابة للحافز. يمكن استخدام التعود مع أي نوع من التحفيز. بالنسبة لحصان الركوب، يجب أن يصبح معتادا على عدة التسريج مثل اللجام والسروج، والمعدات مثل البسط.
قد يتفاعل الحصان في أول مرة يتم إسراجه أو تقييده بها مع غريزة الهروب، لا سيما إذا لم يكن قد تعرف على كل مرحلة جديدة في عملية backing بطريقة بطيئة وتدريجية. عندما يتعود على السرج ويتوقف عن الرد على ذلك، يكون قد أصبح. ومن المحتمل في البداية ألا تستطيع الاقتراب من الحصان دون استجابة ناشئة عن الخوف، في هذه الحالة يجب أن يقسم العمل إلى عدة مراحل وكل مرحلة تكافأ عندما يتم التوصل إلى وضع الهدوء. وتعرف هذه العملية باسم التقريب المتتالي وهي طريقة لتشكيل السلوك.
عند تدريب الخيول الصغيرة، كما هو موضح أعلاه، يكون كل من الاشتراط الاستثابي والكلاسيكي هي في العمل. على عكس العديد من الحيوانات، لا يزال الحصان يدرب تقليديا وإلى حد كبير عن طريق التعزيز السلبي. وهو يدرّس ليستجيب إلى نكز الساق عن طريق إبعاد الضغط على جنبيه، والإبطاء لتجنب الضغط على فمه أو رأسه من اللقم واللجام.
اذا لم يستجب لهذه الإشارات فقد يتلقى تعزيزات سلبية أخرى من السوط أو الوخز، وفي حالة وجود الحصان الذي ينطلق بسرعة كبيرة، فإنه يمكن استخدام اللقم مع إجراءات أكثر صرامة للحصول على النتيجة المرجوة. ستقوم الوحدة الأخيرة من هذه الدورة ببحث أساليب مختلفة من تدريب الخيل باستخدام علم نفس الخيل وسوف تقارن نتائج الأساليب المختلفة.
تعتبر فترة ما بعد الولادة مباشرة من حياة الحصان وبينما هو ما زال ينمو ذات أهمية حيوية فيما يتعلق بالتعلم. وهي عندما يجب أن يتعلم الحصان كيفية أن يكون حصانا وكيفية البقاء على قيد الحياة أيضا. في حالة الحصان المستأنس، فعليه معرفة كيفية التفاعل مع البشر أيضا، وما هو متوقع منه أن يفعله من أجلهم من حيث العمل كالركوب.
قد يحدث النضج الجسدي والنضج النفسي في أوقات مختلفة. رغم أن الحصان قد يبدو بالغا من حيث الحجم في عمر الثلاث سنوات، إلا أن عددا قليلا من الخيل ستكون ناضجة نفسيا في هذا السن. وفي الواقع فإن معظم الخيول تستمر في عملية النضج لعدد أكبر من السنوات.