عندما يكون الحصان مريضاً، فإن الغذاء الذي يتناوله كفيل بأن يضعه في طريق الشفاء، أو أن يزيد وضعه سوءً.
لهذا، فمن المهم أن تكون القرارات الغذائية للحصان مدروسة، رغم أنه قد يكون أمراً صعباً بعض الشيء، خصوصاً وأن غالبية الأمراض قد تؤدي إلى عزوف الحصان عن الأكل. فإذا وجدت حصانك مُعرضاً عن الأكل، فقد يكون السبب واحداً من الأمراض التالية:
- الحُمّى، فغالبية الخيول التي تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة لن تعاود الأكل إلى أن تنخفض درجة حراررتها قليلاً.
- الأمراض في المعدة والأمعاء، مثل الانسداد المعوي، والحصى في الأمعاء، والإسهال، بالإضافة إلى القرحة في المعدة
- الأمراض والاتهابات الرئوية والتنفسية. الآلام في الفم والأسنان.
وبالإضافة إلى هذه الأسباب، قد يتسبب النقص في كمية العشب الأخضر المتاح إلى عزوف الحصان عن الأكل، ما قد يؤدي إلى النحالة الشديدة.
كيف تعالج حصانك بالطعام؟
إذا كان حصانك يعاني من الاعتلال الدماغي الكبدي، فيجب اتباع جدول دوائي، إلى جانب تقليل كمية عنصر الأمونياك في طعام الحصان، من خلال تقليل عنصر البروتين في حميتة، والتركيز على إطعامه العشب الأخضر والعلف قليل البروتين. وينصح بإطعام الحصان حصصاً صغيرة على فترة تمتد طوال اليوم.
أما إذا كان الحصان يعاني من أمراض الكلى المزمنة، يجب تقليل كمية البروتين والكالسيوم التي يتناولها، من خلال تقليص كمية البقول الغنية بالبروتين والكالسيوم في حميته. وينصح بإكثار كمية العلف في حمية الحصان، وجعله يشرب كثيراً من الماء.
أخيراً، إذا عانى الحصان من الأمراض والالتهابات التنفسية، من المهم تقليل الجزيئات المتطايرة في الهواء الذي يتنفسه، والتي غالباً ما يكون القش مصدرها، من خلال اختيار قش يحتوي على 15 إلى 20 من المحتوى الرطب. كما قد يؤدي نقع القش إلى الحد من كونه مصدراً للجزيئات المتطايرة. ومن الخيارات الأخرى أيضاً إطعام الحصان من مكعبات القش المضغوطة، لتقليل الغبار المتطاير منه.
وتتعرفون فيما يلي إلى نصائح غذائية مهمة خصوصاً لخيول السباقات:
- احتساب كمية الدهون: قم باحتساب كمية الدهون في جسم الحصان في فترة تتراوح بين 3 و 4 أسابيع لتحديد نوع الطعام الذي قد يحتاجه الحصان لإعطائه الطاقة الكافية. ومن أهم العوامل التي يجب أن توضع في الحسبان هي ما يسمى بالطاقة القابلة للهضم، والتي ترمز إلى كمية الوحدات الحرارية التي يحرقها جسم الحصان في جهازه الهضمي. ويجب زيادة الطاقة القابلة للهضم لتلائم متطلبات جسم الحصان مثل توفير الحرارة والحفاظ على وضع الجسم مستقراً. وتزيد كمية الطاقة التي يحرقها جسم الحصان في الأجواء الشتوية الحادة.
- العلف: يجب تقدير كمية العلف التي يتناولها الحصان بشكل يومي لتجنب تجويعه أو الإسراف بتقديم العلف إليه. وإذا لم يكتفي الحصان بكمية العلف المعروضة عليه، فلا يجب زيادة الكمية بدفعات كبيرة، بل تدريجياً. ويجب التنبه إلى كمية فضلات الحصان و تصرفاته. فإذا كانت كمية الفضلات شديدة الليونة، أو تصرفاته عصبية، فقد تحتاج إلى زيادة الألياف والبروبايوتيك في حميته الغذائية.
-
انتبه إلى العناصر الخام التي يتناولها الحصان لأنها قد تؤثر على أدائه وتصرفاته، إذ ينصح بإعطاء العلف الغني بالألياف القابلة للهضم للأحصنة “الحامية”، مثل العلف الذي يحتوي الشمندر وقشر فول الصويا والمركبات الغنية بالزيوت والنشويات. وبالنسبة للأحصنة “الباردة”، ينصح بزيادة كمية الحبوب والنشويات في تركبية العلف.
-
الزيوت والمكملات الدهنية: تعتبر نخالة الأرز مصدراً جيداً للدهون والزيوت. لكن، رغم دور الدهون في تحسين أداء الحصان، إلا أن الحمية التي تعتمد مستويات عالية من الزيوت تزيد نسبة الشوارد في جسم الحصان، ما يضر خلاياه ويسبب مشاكل مثل آلام العضلات.
-
البروتين: قم بمراقبة جودة البروتين الذي تقدمه للحصان وليس كميته فقط. ويحتاج الحصان إلى البروتين ليصل إلى أفضل أداء للعضلات، ولتجديد الخلايا والأنجسة في جسمه.
-
مراقبة الفيتامينات ومضادات الاكسدة: تؤدي هذه العناصر دوراً مهماً في الحفاظ على مستويات الأيض وترميم الخلايا في جسم الحصان، ويحتوي العلف على الكثير من هذه العناصر. لكن قم بإطعام حصانك هذه المكونات باعتدال، لأن جسم الحصان لا يستطيع تخزين الفيتامينات والمعادن الفائضة عن الحاجة.