يشكل التجفاف مشكلة مهمة في التمرين , كلما أسرع الحصان كلما تشكلت الحرارة , وقد تم احتساب أن خيلا أكملت 160 كم سباق تحمل ستصدر حرارة كافية لغلي 700 وعاء من الماء , ومعظم هذه الحرارة ضائع على سطح الجسم , و15% تضيع بالتعرق . وتستطيع الخيل فقدان 10-15 لتر بالساعة في البيئة الحارة أوالرطبة , وحتى في البيئة الباردة التعرق من 6-8 لتر بالساعة بعد العمل المضني.
بالإضافة الى فقدان الماء فهي تفقد الشوارد أثناء التعرق مثل الصوديوم – الكلورايد- البوتاسيوم – الكالسيوم .
وعندما تفقد الخيل السوائل من مجرى الدم لتصنع العرق تحدث تأثيرات على الجسم تتضمن :
- تناقص في مستوى الدم .
- زيادة في لزوجة الدم.
- تزاوج في الوظيفة الخلوية.
- تناقص نسبة الأكسجين المحمول في الدم .
- زيادة درجة حرارة الجسم.
- تبدل في توازن القاعدة الحمضية للخلية .
- في المستويات المنخفضة من التجفاف هذه التأثيرات تقود لتناقص البراعة , وفي المستويات المرتفعة تسبب الموت. فالتناقص في تدفق الدم يؤدي الى تقلص في مستوى الأكسجين في الأنسجة وتجبر العضلات على الأيضيات اللاهوائية مسببة زيادة حمض اللبن , وتغيرا في حموضة الخلية وتزاوجا في وظائفها وفقدان الشوارد يسبب تزاوجا في وظيفة الأعصاب والخيول التي تعاني من تدهور مستويات الشوارد ستبدو على الخيل أعراض متناذرة التنفس البطني الأرتعاشي ويعرف أيضا ( التمسمر) وهذا يعني خللا في أعصاب الحجاب الحاجز مسببة تقلص الحجاب الحاجز بنفس وقت أنقباض القلب , ولهذا يحدث الأرتعاش ويحدث صوت أنسمار .
مظاهر أخرى للتجفاف تبدو في
- تناقص إخراج البول ,
- – زيادة أكسيد الرصاص ,
- – فقدان الجلد للمرونة واستعمال القرص للجلد يظهر هذا , فقرص جلد الرقبة يجب أن يعود تماما لطبيعته حال تركه , وإذا أخذ وقتا أطول من ثانيتين يكون الخيل مصابا بالتجفاف .
- تزايد وقت أمتلاء الأنابيب الشعرية ويمكن فحصها بالضغط على لثة الحصان لجعلها تغير لونها من الوردي الى الأبيض وبعدها نعد الوقت اللازم لتعود لطبيعتها الوردية فإذا استغرقت أكثر من ثانيتين يكون فيه مصابا بالتجفاف .وإذا أخذت أربع ثواني تكون حياة الخيل مهددة بالخطر .
- ويتأكسد الدم وتهبط حموضة البلازما والتي تختبر بفحوص الدم .
- يضعف النبض وتبدأ الخيل باللهاث ,
- وجه جاف ,
- فقدان وزن ,
- وتدخل كرة العين ضمن التجويف
ومن المهم معالجة التجفاف بالسرعة الممكنة . وتشجيع الخيل على الشرب بانتظام أثناء المنافسات ونعطى محاليل شاردية ويجب أخذ الحذر بالتعامل مع هذه الأملاح لأنه في حال كان تركيزها قويا ستتسبب بخروج شوارد الدم منه وتجعل التجفاف أسوأ , وفي حالات التجفاف الحادة يعطي البيطري سوائل وريدية .
والخيل المصابة بالتجفاف عادة ترتفع حرارتها , ومن الضروري خفضها بأسرع وقت بعد المنافسة وينصح باستعمال الماء البارد لتبريد الحصان , حيث تبرد الخيل بالحمل الحراري والتبخر, وتغطى الخيل بالماء البارد ثم تتجول لثلاثين ثانية ثم تكرر العملية . ويسمح التجول لتدفق الدم في الجلد وتحرك الهواء حولها يساعد بتيريدها من خلال تبخر الماء
ولاينصح بوضع أغطية مبتلة بالماء على الخيل لأنه على الرغم من أنها ستبرده أولا إلا أنها تسخن بسرعة وتعزل الحصان وتمنع تبدد الحرارة في الجو الحار ويجب إعطاء الخيل جرعات منتظمة من الماء , ولاينصح بالماء المثلج .