غالباً تدل كلمة فروسية على الممارسة والمهارات دون مراعاة لنظرية التعلم .
كان التركيز التقليدي على التعامل والإدارة التي تشمل المعرفة بالتغذية , التشكّل , التكاثر و المهارات البيطرية .
بسبب حبهم بمعرفة الحصان التقليدية , كان المدربين بطيئين في تبني أبحاث جديدة .
ليس من السهل تدريب الخيل بالاعتماد على المكافئة , ولأننا لا نستطيع ركوب الفأر , لذلك دراسة التدريب بالتعزيز السلبي مازال في مراحله المبكرة .
تسعى الفروسية لتعكس تفاصيل المعرفة لأنماط السلوك العملية المماثلة للأنواع حتى وإن كان المارين لا يقدروّن أهمية العلم في فنهم .
تعطي الكثير من المهارات مثل إدارة الاسطبلات , حفظ الخيل وتدريب الخيل , همس الحصان والفروسية الطبيعية . جميعها مدعومة بحواس الخيل .
حواس الخيل يصعب تعريفها ولكنها بشكل عام تشير إلى الطريقة الفطرية بأن بعض الأشخاص حول الخيول .
توقيتهم , حساسيتهم و العزم على متابعة فرصة التدريب تسمح لهم بالحصول على أفضل النتائج من خيولهم .
تعلمنا الخيول لنقوم بتعديل سلوكهم التدريبي ( مثال , تقديم استجابات صحيحة يجعل المدرب يخفف الضغط أو يقم باستخدام إشارات أخف في المرات المقبلة )
الحساسية الخيول لهذه الإشارات هو عنصر حاسم في الفروسية الجيدة .
معالج الخيل الجيد يحاول شرح ما يفعلوه لجعل الخيل تستجيب بشكل جيد
المبادئ الأولى يجب أن تتضمن التوقيت والاتساق .
ولكن حتى مع التوقيت الجيد والاتساق , يفشل بعض المدربين في تهدئة الخيول وهؤلاء الممارسين لا يمكنهم التفوق في التدريب .
هناك بعض الأدلة على أن الخيول تشعر بعدم ارتياح مدربيها وهذا يؤدي الى انخفاض في الامتثال و والالتزام .
وهناك تقرير ايضاً على أن ضربات قلب الخيل تتأثر بالحالة العاطفية للأشخاص القريبين منه .
هناك اعتقاد مستمر على أنه يوجد ارتباط خاص بين المرأة و الخيل وهذا ما يسمح لهم بالتدريب رغم امتلاكهم لقوة أقل من الرجال .
التقدم التكنولوجي ( مثل قياس الضغط المطبّق على الساق و اللجام ) ينبغي أن يساعد على اثبات صحة هذه المطالبات .
منهج العصر الجديد:
منذ قرون كان رجال الطب و الغجر يسافرون من قرية إلى قرية لتحريك مهاراتهم
سبب تسمية مهاراتهم بالهمس يتعلق بهدوء الخيول وعدم وجود أقواس ضوضاء, بما في ذلك الأوامر اللفظية التي رافقت التدريب عموماً .
السرية التي أحاطت بأساليبهم لم تجعلها تتشب على نطاق واسع .
استخدام المعدات ( مثل البطانية ) في تقنيات ترويض الخيل يصرف الانتباه عن أهمية الضغط , الوقت والتنسيق .
في حين أن استخدام الوسائط المتعددة جعل التعليم عن بعد وتسويق أسلوب الفروسية ممكناً, مما أدى إلى زيادة التركيز على رعاية الحصان كأولوية .
ظهرت الفروسية الطبيعية أو كما يدعى بهمس الخيل كشكل من أشكال الفروسية التي تدعمها براعة هائلة ودقة .
هناك مشكلة رئيسية واحدة , فكرة أن الفلسفات أهم من الآليات بالنسبة للخيل .
وهذا ما يسمح باستبعاد التقنية الجديدة بحالة ذهنية معينة عند المعالج ( المدرب )
مصطلحات الطاقة , الزعامة والهيمنة هي السائدة بدلاً من الحب , الانسجام والرغبة في الارضاء بين علماء الاجتماع .
الاعتماد الواسع للفروسية الطبيعية , على الرغم من وجود إشارة على نظرية التعلم , يعتبره الكثيرون أفضل من الممارسات التقليدية , غالباً بسبب اختيار الاعلام للتركيز على التقنيات الخام في جميع أنحاء العالم التي استخدمت في بعض الأحيان على الخيول كتدريب أساسي .
تعتمد الفروسية الطبيعية على التعزيز السلبي .
يتم تطبيق الضغط لمطالبة الخيل بالاستجابة ومكافئته على ذلك كما أنه يجعل الحيوانات أكثر عرضة لتقديم هذه الاستجابة في المستقبل .
الاختلاف الرئيسي هو أن الضغط المطبق يمكن أن يكون خفيفاً بحيث يكون غير محسوس , أحياناً يتضمن حركات خفيفة تجاه الخيل .
وهذا هو السبب لماذا يجب على الممارس فقط أن يهمس للخيل .
كان هذا ايجابياً للخيل منذ تجدد اهتمامها داخل الدوائر التقليدية لخفة اللمس , كما أنها أعطت خط متجدد من الاستفسار العلمي في تدريب الخيل .
كعلماء ,نحو نهج علمي أكثر , باستطاعتنا قياس وتحديد السمات الشخصية لراكبي الفروسية الأكثر نجاحاً وتعاطفاً, في الوقت نفسه سيكون من المفيد تسجيل سلوك هؤلاء الأشخاص .
تطبيقهم للتحفيز بتناسق أكثر من بقية الراكبين أهم من أي تعاطف مع الحصان على الأرض وهذا ما يثير تساؤلنا إلى أي مدى يمكننا بدقة قياس التعاطف من الانسان تجاه الحصان .
من المهم قياس جاذبية الانسان الواضحة تجاه كل من الخيل البسيط والمتمرس بعد الاحتكاك الذي لا يقدم محرضات غذائية أو تعزيز سلبي لبقائه قريباً .
البحث عن هذا النوع من القياس يكون خاطئاً إذا كان يقوم على افتراض أن الخيول تريد أن تبقى مع قرين واحد واستبعاد الأخرين .
كيف يمكن للخيل أن ينشأ علاقة مهمة مع عدة راكبين ؟
يقول البعض أن تقنيات الركوب العسكرية والتي لا يزال العديد منها سائداً وضعت لتطوير هذه العلاقة والسماح لأي متسابق بالحصول على أفضل النتائج من أي حصان .
يجب أن تكون الإشارات متناسقة على نطاق واسع بين الراكبين بحيث لا تحتاج الخيول لتعلّم مجموعة جديدة من الإشارات لكل منها .
حتى مع أفضل نظام عسكري صارم , الأشخاص ليست كلها متماثلة ولذلك , العادات , الثقافة البشرية والخصوصية أدخلت المزيد من التعقيد .
على سبيل المثال , الذكور أكثر عرضة للعقاب من الإناث .
الملابس , الروائح وحتى لون الشعر يمكن أن تختلف من يوم لأخر . نظراً لأنها تستجيب جداً لإشارات الجسم كله , قد تستخدم الخيول أنماط الموقف والحركة للتميز بين الأفراد .