تخصيص تفضيلات الموافقة

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لمساعدتك على التنقل بكفاءة وأداء وظائف معينة. ستجد معلومات مفصلة حول جميع ملفات تعريف الارتباط ضمن كل فئة موافقة أدناه.

تُخزن ملفات تعريف الارتباط المصنفة على أنها "ضرورية" في متصفحك لأنها لازمة لتمكين الوظائف الأساسية للموقع.

نستخدم أيضاً ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية التي تساعدنا في تحليل كيفية استخدامك لهذا الموقع، ولحفظ تفضيلاتك، ولتوفير المحتوى والإعلانات المناسبين لك. لن تُخزّن ملفات تعريف الارتباط هذه في متصفحك إلا بموافقتك المسبقة.... 

نشط دائماً

تعد ملفات تعريف الارتباط الضرورية ضرورية للوظائف الأساسية للموقع ولن يعمل الموقع بالطريقة المقصودة بدونها.ملفات تعريف الارتباط هذه لا تخزن أي بيانات شخصية.

لا توجد ملفات تعريف ارتباط لعرضها

تساعد ملفات تعريف الارتباط الوظيفية على أداء وظائف معينة مثل مشاركة محتوى الموقع على منصات التواصل الاجتماعي ، وجمع التعليقات ، وغيرها من ميزات الطرف الثالث.

لا توجد ملفات تعريف ارتباط لعرضها

تُستخدم ملفات تعريف الارتباط التحليلية لفهم كيفية تفاعل الزوار مع موقع الويب. تساعد ملفات تعريف الارتباط هذه في توفير معلومات عن المقاييس وعدد الزوار ومعدل الارتداد ومصدر الحركة وما إلى ذلك.

لا توجد ملفات تعريف ارتباط لعرضها

تُستخدم ملفات تعريف الارتباط الخاصة بالأداء لفهم وتحليل فهارس الأداء الرئيسية لموقع الويب والتي تساعد في تقديم تجربة مستخدم أفضل للزائرين.

لا توجد ملفات تعريف ارتباط لعرضها

تُستخدم ملفات تعريف ارتباط الإعلانات لتزويد الزائرين بإعلانات مخصصة استنادًا إلى الصفحات التي زاروها من قبل وتحليل فعالية الحملة الإعلانية.

لا توجد ملفات تعريف ارتباط لعرضها

  • LOGIN
  • لا توجد منتجات في سلة المشتريات.

الفروسية السعودية: تاريخ عريق ونهضة حديثة

تُعتبر رياضة الفروسية من أعرق الرياضات وأكثرها ارتباطًا بتاريخ وثقافة المملكة العربية السعودية، فهي تجسد معاني الفخر والأصالة التي تعكس الهوية العربية الأصيلة. وتُعد هذه الرياضة جزءًا لا يتجزأ من التراث السعودي، حيث مارسها العرب قديمًا في التنقل والحروب والصيد، بالإضافة إلى أنها ترمز إلى القوة والكرم والشجاعة، وهي خصال يعتز بها أبناء المملكة العربية السعودية إلى يومنا هذا.

خلال العقود الماضية، شهدت رياضة الفروسية في السعودية نهضة نوعية كبيرة، وذلك نتيجة الاهتمام الرسمي والشعبي الواسع، ما جعل المملكة تتبوأ مكانة بارزة في هذا المجال على المستوى الإقليمي والعالمي. ويرجع الفضل في ذلك إلى الدعم اللامحدود من قِبل القيادة السعودية، التي حرصت على توفير البنية التحتية المتطورة، والاهتمام بتربية وإنتاج الخيول، بالإضافة إلى تنظيم البطولات المحلية والدولية الكبرى.

بدأت مسيرة الاهتمام الحديث بالفروسية بشكل واضح مع تأسيس نادي سباقات الخيل عام 1965، حيث كان نقطة تحول نحو احترافية هذه الرياضة. وقد لعب النادي دورًا بارزًا في تنظيم سباقات الخيل بشكل دوري، وهو ما ساهم في تعزيز شعبية هذه الرياضة وإقبال الناس عليها بشكل متزايد.

وشكل تأسيس الاتحاد السعودي للفروسية عام 1990 خطوة محورية نحو توحيد الجهود في إدارة هذه الرياضة، والإشراف على تنظيم البطولات والمسابقات المحلية والدولية، حيث نجح الاتحاد في إبراز اسم المملكة في المحافل العالمية من خلال المشاركات النوعية وتحقيق إنجازات كبيرة، خصوصًا في منافسات قفز الحواجز، والقدرة والتحمل، والفروسية الكلاسيكية (الدريساج).

وتشهد المملكة اليوم نهضة غير مسبوقة في ميدان الفروسية، خصوصًا بعد إطلاق رؤية 2030 التي تُولي اهتمامًا خاصًا برياضة الفروسية، بوصفها جزءًا من الهوية الوطنية، وعنصرًا أساسيًا في تعزيز النشاط السياحي والترفيهي. وتُعد بطولة كأس السعودية لسباقات الخيل، التي أُطلقت لأول مرة عام 2020 بجوائز مالية ضخمة بلغت قيمتها 20 مليون دولار، واحدة من أبرز دلائل التطور والاهتمام الرسمي بهذه الرياضة. وأصبحت البطولة في زمن قصير من أهم البطولات على الساحة العالمية، حيث استقطبت أفضل الجياد والفرسان من مختلف أنحاء العالم.

كما شهدت المملكة توسعًا كبيرًا في إنشاء المراكز والمدارس المتخصصة في تعليم رياضة الفروسية، حيث انتشرت هذه المراكز في المدن الرئيسية مثل الرياض وجدة والمنطقة الشرقية. ويعكس هذا التوسع مدى اهتمام السعوديين برياضة الفروسية، وزيادة الوعي بأهميتها كرياضة تعزز القيم النبيلة، وتساهم في بناء شخصية الفرد وتطوير مهاراته الجسدية والنفسية.

وفي مجال تربية وإنتاج الخيول، فقد قطعت السعودية شوطًا كبيرًا، حيث تم تأسيس العديد من المزارع والمرابط الخاصة التي تهتم بتربية الخيول العربية الأصيلة، إضافة إلى وجود مراكز وطنية كبرى مثل مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة في ديراب، والذي يُعتبر أحد أكبر المراكز العالمية المهتمة بتوثيق الخيول العربية وإصدار شهادات النسب لها، ما عزز مكانة الخيول السعودية في السوق العالمية.

من جانب آخر، حقق الفرسان السعوديون نجاحات بارزة في مختلف البطولات الدولية، حيث حصل العديد منهم على ميداليات ومراكز متقدمة في الأولمبياد والبطولات العالمية. فعلى سبيل المثال، كانت المشاركة السعودية في أولمبياد لندن 2012 علامة فارقة، عندما نجح الفريق السعودي في الحصول على الميدالية البرونزية في مسابقة قفز الحواجز، وهو إنجاز تاريخي يُحسب لرياضة الفروسية السعودية.

وقد أثمرت هذه النجاحات عن اهتمام جيل الشباب السعودي برياضة الفروسية، حيث لوحظ في السنوات الأخيرة إقبال متزايد من الشباب على ممارسة هذه الرياضة، وهو ما يبشر بمستقبل واعد يحمل المزيد من الإنجازات. ويعكس إقبال الشباب على هذه الرياضة رغبة متنامية في الحفاظ على التراث العربي الأصيل، إضافة إلى الجوانب الرياضية والثقافية والاجتماعية التي توفرها ممارسة الفروسية.

وتبقى رياضة الفروسية في السعودية رمزًا من رموز الأصالة والتراث، ورافدًا أساسيًا لتعزيز الهوية الوطنية، كما تساهم بشكل كبير في تحقيق رؤية المملكة 2030 عبر تعزيز مكانتها الدولية في المجال الرياضي والسياحي والثقافي. وتواصل المملكة، من خلال المبادرات والتطوير المستمر، سعيها الدؤوب لأن تصبح واحدة من أبرز الوجهات العالمية لرياضة الفروسية بكل أشكالها.

 

تنويه حول حقوق الملكية والنشر:
هذا المقال محمي بحقوق الملكية الفكرية وقوانين حقوق النشر، ويتمتع بحماية قانونية وفقًا للتشريعات الدولية والمحلية.  يُعتبر هذا المقال ملكية فكرية للكلية العربية البريطانية لدراسات الفروسية وتمتلك جميع حقوق النشر . يُمنع نسخ أو توزيع أو استخدام أو نقل أو نشر هذا المقال أو أي جزء منه بأي شكل دون الحصول على إذن صريح من صاحب الحقوق المعني. أي مخالفة لحقوق النشر قد تُعرض المخالف للمساءلة القانونية والعواقب المالية والقانونية اللازمة.
top
COPYRIGHT © 2013-2024 BRITISH ARABIAN COLLEGE OF EQUINE STUDIES LTD\ALL RIGHTS RESERVED Registered in England & Wales at 71-75, Shelton Street, Covent Garden, London, WC2H 9JQ  RN: 08748987