الرابط الذي يحدث بين الفرس والمهر يعرف باسم الطبع، وهي المرحلة حيث يتعلم المهر أنه حصان. فمن الضروري بشدة أن يتم تأسيس الرابط بين الفرس والمهر في الساعات القليلة الأولى عقب الولادة، ويعتقد كثيرون أنه لتحقيق ذلك بشكل فعال فينبغي أن يكون الاتصال البشري محدودا خلال هذا الوقت.
هناك مدرسة فكرية أخرى وبعض الناس يعتقدون أن “التدريب على الطبع” يجب أن يحدث خلال هذه المرحلة المبكرة من حياة المهر. التدريب على الطبع ليس هو نفسه كما في عملية الطبع الطبيعية، وهي حين يتعرض المهر للاتصال مع الإنسان، وذلك بهدف ألّا يخاف ويكون من السهل التعامل معه في الحياة اللاحقة.
ولنختصر الأمر فإنه يمكن أن ينطوي على إخضاع المهر الوليد إلى العديد من المحفزات، حتى قبل أن يكون قادرا على الوقوف. لهذه الطريقة العديد من الأتباع، حيث أنها تزعم أن الأمهار التي تم تدريبها على هذه الطريقة لا تخاف إطلاقا من البشر أو غيرهم من المحفزات في وقت لاحق من الحياة، ولكنها نظرية مثيرة للجدل. فبعض علماء النفس يعتقدون أن المهر يختبر “العجز المكتسب”. يحدث هذا عندما يكون الحيوان غير قادر على الهروب من حافز مخيف، وحتى في وقت لاحق من الحياة فهو لن يحاول الهروب حتى من الوضع حتى عندما سيكون قادرا على ذلك، لأنه يستسلم ببساطة، معتبرا أنه لن يستطيع التحكم بالوضع.
وقد أظهرت بعض الملاحظات عن الخيول أن مستوى التوتر الذي تعاني منه الفرس هو العامل الحاسم عند التعامل مع الأمهار. إذا شعرت الفرس بالاسترخاء عند تعامل البشر مع مهرها، فمن المرجح أن يسترخي المهر أيضا. سوف تشعر العديد من الأفراس بالتوتر الشديد إذا حاول الإنسان التدخل بمجرد أن يولد المهر، وإذا كان الأمر كذلك، فقد يكون المهر متوترا كذلك.