الخيول مستهلك رئيسي للأعشاب ولا تقتات أبداً على اللحوم وطعامها الرئيسي لتعيش هي الأعشاب وتختلف عن مجموعة آكلة الأعشاب كالقطعان في أنها ليست مجترة .على رغم من مشاركتها لبعض الصفات المميزة مع المجترات وتنضم لمجموعة غير المجترات مثل البشر والكلاب تهضم كل السكريات ,البروتينات والدسم بتأثير الأنظيمات الهاضمة والمجترات كالماشية والأغنام والأيل يستخدمون بكتريا في العاصرة (عضو واقع قبل المعي الدقيق )لتفكيك الألياف المتخمرة قبل وصوله للمعي الدقيق ليتم هضمها بالأنظيمات .
الخيول لاتملك عاصرة بل لديها فقط معدة صغيرة جداً التي تحد من كمية الطعام القادرة على تناوله في أي وقت وهذا بشكل طبيعي يجعلها تأكل بالتقطير والغذاء نسبي لها.ولهذا الحصان البري يقضي حوالي 16 ساعة يسحج الأعشاب
تبدأ عملية الهضم في الفم حيث تقوم الأسنان بمضغ الطعام وتمزجه باللعاب ويحوي فم الفرس على 36 سن وعند الفحل يوجد 40 ,بعض الخيول تملك أيضاً أنياب الموجودة غالباً عند الذكر البالغ ,وتتوضع قبل الأضراس وتبدو كأنياب صغيرة , القواطع في مقدمة الفم مخصصة لانتقاء العشب واقتلاعه والأضراس الأخيرة في الفم تطحنها كالمعروض في الرسم التخطيطي أدناه ويبدو سطح الأضراس فقط مكشوفاً داخل الفم لأن باقي الأضراس تختبئ داخل الفك , حيث تبقى الأضراس في حالة نمو مستمر مدى الحياة لأنها مستهلكة ،وعندما يستهلك الحصان البري أسنانه يموت الحصان عادة .
هناك ثلاثة أشفاع من الغدد اللعابية في فم الحصان وتدعى بالنكفية , اللعابية وغدد تحت اللسان . الخيول تستطيع أن تنتج حوالي 12 لتر من اللعاب في اليوم والذي يرطب الطعام قبل أن يمر عبر المريء إلى المعدة عبر عاصرة المعدة.
وكما ذكرنا المعدة صغيرة جدا في الحصان تشكل المعدة 10% من سعة الجهاز الهضمي للحصان ولهدا الأحصنة مصممة للأكل القليل وغالباً تفرز المعدة حمض كلور الماء وأنظمة الببسين ليبدأ بتفكيك الطعام الداخل إلى المعدة كما يفكك حمض كلور الماء الجسيمات الصلبة ويقوم أنزيم الببسين بهضم البروتين وفي حال وصل الخيل إلى حد التخمة أو أكلت شيء سام .
أجسادها مصممة على عدم التقيؤ لأن عاصرة المعدة عبارة عن بوابة لإدخال الطعام فقط بدون إخراجه وذلك لامتلاكها عاصرة معدية قوية.
وتتغير سرعة عبور الطعام إلى المعدة تبعاً إلى طريقة تغذية الحصان وتتراوح بين 15 دقيقة و24 ساعة وفي حال صوم الحصان تحتاج المعدة لفترة أطول حتى تفرغ محتوياتها .