على الرغم من أن الحصان قد احتفظ بغريزته الطبيعية على الفرار من الحيوانات المفترسة، إلا أن معظم الخيول قد تعلمت كبح هذه الغريزة. فنحن قادرون على ركوب الخيل والجلوس على ظهرها، أما في البرية، فسوف يعتقد الحصان أن الشيء الموجود على ظهره هو حيوان مفترس. إن حقيقة أننا قادرون على القيام بذلك يبين أن الحصان قادر على التعلم من خلال التجربة، وهذا هو السلوك التكيفي.
يمكن تعريف الحافز بأنه أي شيء يثير استجابة. عندما يصبح الحصان معتادا على حافز ما ويتعلم أنه لن يسبب له الأذى، فهذا هو ما يطلق عليه التعود. ومع ذلك، فإنه يعتقد أن الحصان يستغرق حوالي 30 تعرضا لحافز معين قبل أن يتقبله. يحسب التعود الطريقة التي تتعلم بها الخيول ألا تخاف من حركة المرور والأكياس البلاستيكية المرفرفة فضلا عن كونها مركوبة. لا يقتصر التعود على الحيوانات المستأنسة. فحتى الخيول البرية تتعلم من خلال التعود ألا تخشى بعض المحفزات الموجودة في بيئتها.
ويصبح الحصان المستأنس ايضا معتادا على رفع أقدامه. في البرية، يعتبر حصان واقفا على ثلاثة أرجل ضعيفا جدا، ولذلك فالوقوف مع وجود ساق مرفوعة يتعارض مع الغرائز الطبيعية للحصان. إلا أنه تعلم أن هذا ليس ضارا وهكذا يحدث التعود. ويعرف التعود بأنه التعلّم بأن شيئا ما لا يشكل تهديدا وهكذا يمكن أن يتم تجاهله بشكل آمن.