العديد من التقنيات التقليدية لتدريب الخيول تنطوي على معدات السيطرة المباشرة على الحصان من خلال الضغط البدني. التعليم المتحرر (وهو ما يسمى أيضا التعليم الطليق) ينطوي على دراسة الحصان من دون أي ملحقات، مثل الامتطاء أو الاندفاع دراسة الحصان حيث يتم تقديم الفوائد التالية:
• تتيح للمدرب لمراقبة السلوك الطبيعي للحصان.
• يمكن للمدرب تقييم الطريقة التي يتحرك الحصان بشكل طبيعي.
• يمكن للمدرب تقييم مدى تفاعل الحصان معك عندما يكون “طليقا”
• هي وسيلة جيدة لتعلم مدى تأثير لغة الجسد على الحصان.
• يمكن للمدرب معرفة مزاج الحصان، على سبيل المثال إذا كان يشعر بالخوف، أو بالقلق، أم أنه هادئا عندما لا يكون هناك من يمتطيه؟
و من المفيد أن يكون هناك مدرسة داخلية للخيول، حيث يشعر الحصان هناك أنه حرا طليقا، ولكن يجب أن تكون الساحة ذات أسوار عالية أيضا لتكون مناسبة. وهذا ضروري جدا لضمان أن الحصان لن يتمكن من القفز من الساحة!
الشيء الأكثر أهمية عند تدريب الحصان بهذه الطريقة هو لغة جسد المدرب. فموقف المدرب بالنسبة للحصان أمر بالغ الأهمية ليتمكن من السير في الاتجاه الصحيح. وتصرف كما لو أنه يندفع على شكل دائرة، ولكن من دون وجود الخطوط، فوضع جسم المدرب هو الذي سيوجه الحصان. وتعمد بعض الناس إلى استخدام السوط، والبعض الآخر يجد أنه لا حاجة لذلك، فيستخدمون أذرعهم بطريقة المد لتوجيه الحصان بدلا منه .ومن الضروري قبل محاولة الحصان القفز ضمان أنه يمكن التحكم بالسرعة والاتجاه. فلمحاولة القفز يمكنك بناء ممر من القفزات إلى جانب الحائط باستخدام الأذرع والأعمدة ومن ثم توجه الحصان على طول الممر.
يعتمد فهم لغة الجسد عند الخيول على مدى ثقافة الإنسان حول ذلك وقدرته على تفسير الآليات الطبيعية للتعبير عند الخيول، ويطبق ذلك على الطرق التقليدية المتبعة في الترويض ولتفسير حركات الحصان. فالحصان يبدي إشارات بمنتهى الذكاء سواء للتعبير عن الشعور بالمضايقة أو بالراحة، ويجب عدم تجاهل تعبير الحصان عن المضايقة لكي لا يتفاقم الوضع.