يتم تدريب الخيول تقليديا باستخدام كل من التقوية السلبية والعقاب. حتى أن الكثير من المصطلحات المستخدمة، مثل “كسر الحصان” ذات دلالات سلبية. ففي بعض الحالات مصطلح “كسر الحصان” يقصد به الضبط وكسر إرادته، وانه سوف يكون مطيع للأوامر.
و كثيرا ما تستخدم السياط للسيطرة على الخيول. على الرغم من أن السوط لا ينبغي أن يستخدم من أجل إلحاق الألم عمدا بالحصان، ولكن الحصان يدرك تماما أن السوط يسبب الألم، وحتى في هذه الطريقة التي يعمل بها كوسيلة من وسائل السيطرة.
استخدام السوط كعقوبة، من أجل أن يخبر الحصان ما لا ينبغي القيام به، ولكنه لاتخبر الحصان بما ينبغي القيام به، وبالتالي في بعض الحالات قد يؤدي استخدام السوط لنتائج عكسية. ويعتبر توقيت العقاب أمر في غاية الأهمية أيضا.ليتمكن الحصان من الربط بين السلوك والعقاب، فيجب أن يحدث العقاب في غضون بضع ثوان بعد الفعل. و في بعض الأحيان يتم استخدام السوط أمام الحصان الذي لم يفعل شيئا خطأ، في هذه الحالة فإنه من غير المحتمل أن يكون لها تأثير إيجابي. مثال على ذلك قيام راكب الخيل بضرب الحصان بالسوط فقط قبل أن يقلع عن القفز،وهو قد رفض في وقت سابق القفزة أو الركض. فطريقة تدريب الحصان تعتمد على الربط بين ما يقوم به الحصان و تبعاته فيما بعد. فيمكن أن يؤدي استخدام السوط بهذه الحالة إلى أن يقوم الحصان بالرفض أكثر للقفز في المستقبل، لأنه يربط بين القفز وتعرضه للضرب بالسوط. و على الرغم من اعتقاد راكب الخيل أنه باستخدام السوط إنما يشجع الحصان على القفز باستخدام السوط، إلا انه قد يؤدي إلى تأثير عكسي.
على الرغم من أن الكثير من السلوكيات عند الخيول سلوكيات فطرية، أما الخبرات التي قد تكتسبها فهي عن طريق التعزيز سواء، عن قصد من خلال وسائل إيجابية أو سلبية، أو من دون قصد كأن يتم “مكافأة” الحصان بصفعه على المخضم عندما يركل باب الإسطبل. فالحصان يقوم بذلك من أجل كسب الاهتمام، فحتى لو كان ذلك اهتماما سلبيا. ﻷن الحصان الذي يشعر بالملل قد يفضل الاهتمام السلبي على عدم الاهتمام على الإطلاق. مع أن الإنسان قد لا يعتقد أنها مكافأة للحصان، وهذا هو بالضبط ما يفعلونه.
إلا أن الإنسان لا يعقد أن ذلك مكافأة على الإطلاق، إنما يعتبرها مجرد وسيلة لإيقاف مشكلة سلوكية مثل محاولة لفت لانتباه، و يمكن لمالكي الخيل اللجوء إلى مبدأ الإخماد. هذا سوف يؤدي إلى تقليل تكرار السلوك عندما يحدث. و تجاهل السلوك غير المرغوب فيه مثل ركل الباب قد يكون أكثر فعالية من تأنيب الحصان، فالحصان كائن حيوي فهو لا يولي اهتماما كبيرا لفعل السلوك. وقد تتم مكافأة الحصان بالاهتمام أحيانا، وسيشكل ذلك ما يسمى جدول المكافآت المتغير. وهذا سوف يؤدي إلى تحفيز الحصان على الاستمرار، لأنه يعلم أن في نهاية المطاف قد تأتي المكافأة. عندما يتم وضع الخيول في الساحات أو مدارس ركوب الخيل حيث هناك الكثير من الناس يأتون ويذهبون، ويمكن أن يكون من الصعب جدا لضمان أن الجميع تجاهل سلوك التماس الاهتمام.