عندما ندرب الحصان على القيام بشيء جديد، فإما أن يستخدم أسلوب المواجهة أو عدم المواجهة للحصول على النتيجة المرجوة. على سيبل المثال اختبار تدريب الحصان على الاندفاع.
عند العمل على الاندفاع، تكون الغاية من ذلك هي اندفاع الحصان في دائرة حول المدرب، والتحرك إلى الأمام وبعيدا عنه. وكثيرا ما يتم ذلك عن طريق إرسال الحصان إلى الأمام وبعيدا للاندفاع بالسوط. وهناك طريقة أخرى تنطوي على عدم المواجهة فيقوم المدرب بالابتعاد عن الحصان، بعد أن يكون الحصان قد أدرك فكرة ممارسة الاندفاع حوله في حلقة مفرغة.و بعد أن يكون الحصان قد أدرك أيضا الأوامر الصوتية المحيطة ك”أمشي”، وعندما يمشي الحصان بمستوى كتف المدرب فيجب الثناء عليه. ولا ينبغي استخدام السوط للحصان، و لكن للإشارة فقط للمكان الذي يجب التوقف عنده. ليدرك أنه يجب أن يتوقف، وينبغي استخدام الأوامر اللفظية، مع ضغط خفيف لكبح الاندفاع.
يستخدم السوط كعامل مساعد فقط لراكب الحصان، و لا ينبغي أن يشعرالحصان بالخوف منه،والطريقة المساعدة من عدم المواجهة تكون بالضرب ضربة قوية وراء الحصان لتخويفه وجعله يسير للأمام. والهدف من التدريب بطريقة عدم المواجهة جعل الحصان يستجيب للأوامر اللفظية. ويأخذ تدريب الحصان لاندفاع باستخدام الإشارات اللفظية فقط، ولغة الجسد وقتا طويلا، فلا ينبغي الاستعجال.
ولتدريب الحصان وفق طرق المواجهة فإنه لا يجب استخدام السوط للاندفاع على الإطلاق، إلا أنه يتدرب من خلال جسد المدرب فعندما يكون وراء الحصان يدل على الحركة للذهاب بعيدا، وعندما يأتي أمامه يكون المطلوب من الحصان التوقف أو الإبطاء.يعتمد هذا الأسلوب على خلق “الضغوط” التي هي لغة الجسد فقط.ولجعل الحصان يلتفت يمينا أو يسارا من خلال القيام بأرجحة الجسم بعيدا عن الحصان أو نحوه بحيث يشير إلى أن الحصان ينبغي أن يتحول بالاتجاه الذي فتحه المدرب. واستخدام ملعب الجولات مفيد أيضا فعند إدخال الحصان إليها وهو مندفع، يدرك عندها فكرة أن يذهب نحو الخارج. ومن ثم يتم إنشاء ضغط فقط من قبل المدرب فبعد إدراك الحصان الطريقة الاندفاع يقوم المدرب بالوقوف أمامه ثم يبتعد قليلا، ويحمله على التحرك بعيدا و المدرب في منتصف الدائرة.
ويعتبر عمل الخيل باندفاع عموما كوسيلة لتدريب الأحصنة الصغيرة أو لتنشيط الحصان ذو الخبرة السابقة للركوب، وهناك العديد من الفوائد التي تستخدم لذلك، مثل:
- تتطور طاعة الأوامر الصوتية ولغة الجسد.
- بالنسبة للحصان الصغير فيمكن الانتقال من العمل باليد إلى الركوب بتطور طبيعي.
- يمكن أن تتطور العلاقة بين الحصان والمدرب.
- يمكن أن تزيد من السلامة العمل بركوب الحصان، وربما تؤدي إلى عمل الحصان جنبا إلى جنب مع راكبه باندفاع.
- ويمكن استخدامه لاختبار عمل الحصان قبل الركوب، للتأكد من أنه يسير بشكل جيد وهادئ.
- ويمكن استخدامه لإدخال الحركة والتوازن، مثل تنفيذ التحولات دون تدخل من راكبه.
- ويمكن أن يكون مفيدا لإعادة تأهيل الحصان بعد المرض أو الإصابة، أو عند عودة الحصان إلى العمل بعد فترة انقطاع بحيث يتاح للمدرب مراقبة الحصان وهو يتحرك فتتوفر الفرصة لتقييم القدرة، والسلامة، ونوعية الحركة
- ويتمكن المدرب من الحفاظ على الخيول في العمل بأن يحدد إذا كانوا غير قادرين على الركوب لأي سبب من الأسباب.